RED DEATH الإدآره ~
♣ الدولٌه » :
♣ مشَارَڪاتْي » : 1380
♣ نُقآطِيْ » : 4655
♣ التسِجيلٌ » : 12/06/2012
♣ المكآن » : لامكان لاوطن :(
| موضوع: الم ترى يا أخي/أختي..؟ الخميس سبتمبر 06, 2012 1:04 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال تعالى ((أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلا (45) ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا (46) )) الفرقان
أخي/أختي الم تستوقفك هاتين الايتين في سورة الفرقان يوماً ؟ الم ترى حين قال لك المولى عز وجل ((أَلَمْ تَرَ)) ؟ لنلقي نظرة على هاتين الايتين ونرى ما امرنا به المولى جل شأنه أن نرى . نعم انه الظل !!
آية من آيات الله جل جلاله وآيات الله سبحانه وتعالى حولنا في كل مكان ولكن اغمضنا اعيننا وأقفلنا عقولنا إلا ما رحم ربي .
((أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ)) قال ابن عباس وابن عمر(هو ما بين طلوع الفجرإلى طلوع الشمس) يعني أنها المدة التي من بعد صلاة الفجر عندما يذهب ظلام الليل ويظهر الضوء بالأفق الى أن تشرق الشمس.(تفسير ابن كثيرصفحة 364 \ 604 )
((وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا)) قال البغوي (دائمًا ثابتًا لا يزول ولا تذهبه الشمس).(تفسير البغوي صفحة 364 \ 604)
((ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلا)) يقول القرطبي أي جعلنا الشمس ينسخها الظل عند مجيئها دالة على أن الظل شيء ومعنى ; لأن الأشياء تعرف بأضدادها ولولا الشمس ما عرف الظل ، ولولا النور ما عرفت الظلمة وقال أيضاً أي دللنا الشمس على الظل حتى ذهبت به ; أي أتبعناها إياه(الجامع لأحكام القران ص36)
((ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا)) قال البغوي ثم قبضناه ) يعني الظل ( إلينا قبضا يسيرا ) بالشمس التي تأتي عليه ، و " القبض " : جمع المنبسط من الشيء ، معناه : أن الظل يعم جميع الأرض قبل طلوع الشمس ، فإذا طلعت الشمس قبض الله الظل جزءا فجزءا " قبضا يسيرا " ، أي : خفيا) . (تفسير البغوي صفحة 364 \ 604)
((أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلا (45) ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا (46) ))
أي ألم تشاهد ببصرك وبصيرتك كمال قدرة ربك وسعة رحمته، أنه مد على العباد الظل وذلك قبل طلوع الشمس (ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ) أي: على الظل (دَلِيلا) فلولا وجود الشمس لما عرف الظل فإن الضد يعرف بضده. (ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا) فكلما ارتفعت الشمس تقلص الظل شيئا فشيئا، حتى يذهب بالكلية فتوالي الظل والشمس على الخلق الذي يشاهدونه عيانا وما يترتب على ذلك من اختلاف الليل والنهار وتعاقبهما وتعاقب الفصول، وحصول المصالح الكثيرة بسبب ذلك- من أدل دليل على قدرة الله وعظمته وكمال رحمته وعنايته بعباده وأنه وحده المعبود المحمود المحبوب المعظم، ذو الجلال والإكرام. (تفسير السعدي صفحة 364 \ 604).
فسبحان من له ملكوت كل شئ وهو بكل شئ عليم
|
|